الجمعة، 5 أبريل 2013

( المؤمن ) في أحاديثه صلى الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم

( المؤمن ) في أحاديثه صلى الله عليه وسلم

 

·       ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان )

البخاري2664

 

·       ( المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب )

صحيح / الجامع الصغير للسيوطي  6658

  يعني المؤمن من حقه أن يكون موصوفاً بذلك.... قالوا: وهذا من جوامع الكلم.

 

·       ( المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس )

حسن / الجامع الصغير  6659

فيه إشارة إلى أن المؤمن الكامل في نعوت الإيمان، الجامع لمكارمه من علم وعمل وتوكل وطمأنينة إلى ربه ومحبة المؤمنين فيه وإقبالهم عليه، في أهل الإيمان المتحققين بأخلاق الإيمان بمنزلة الرأس في الجسد ( يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس ) هذا بيان لوجه الشبه، فمن آذى مؤمناً واحداً فكأنما آذى جميع المؤمنين، ومن قتل واحداً فكأنما أتلف من الجسد عضواً وآلم جميع أعضاء ذلك الجسد، ففرض على أهل الإيمان تعظيمه ورفع محله وحمل مؤونته وحفظ جانبه والتألم لألمه والسرور بسلامته والاستضاءة بنوره إلى غير ذلك.

 

·   ( إن الناس كالإبل المائة، لا تجد فيها راحلة، أو متى ترى فيها راحلة ) وقال: ( ما نعلم شيئا خيرا من مائة مثله إلا المؤمن )

صححه ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 2/623

يصف النبي  في هذا الحديث العظيم حال الناس في الفضل والكمال والاتصاف بالصفات الحسنة، فيبين عليه الصلاة والسلام أن أكثر الناس أهل نقص، وأكثر الناس فيهم قصور، ومعظم الناس لا يحوزون الفضل والسبق فيما يتصفون به من صفات وما يقومون به من أعمال، وأهل الفضل عددهم قليل جدًا، والرسول هنا في هذا الحديث يشبه الناس بمائة من الإبل يبحث فيها صاحبها عن واحد ليتخذه للركوب، وهي الراحلة، فيكاد أن لا يجد، فالمعنى لا تجد في مائة إبل راحلة تصلح للركوب؛ لأن الذي يصلح للركوب ينبغي أن يكون وطيئا سهل الانقياد، وكذا لا تجد في مائة من الناس رجلا سهلا وطيئا ينفع الناس.

 

·       ( المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخيرهم أنفعهم للناس  )

حسن / السيوطي في الجامع الصغير 6662

أي المؤمن يألف الخير وأهله ويألفونه بمناسبة الإيمان ( ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ) لضعف إيمانه وعسر أخلاقه وسوء طباعه، والألفة سبب للاعتصام باللّه وبحبله، وبها يحصل الاجتماع بين المسلمين، وبضدها تحصل النفرة بينهم.

 

·       ( المؤمن كالجمل الآنف كلما قيد انقاد )

صحيح ثابت /الفتح الرباني للشوكاني 5/2229

[ عن العرباض بن سارية t قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين. عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الآنف كلما قيد انقاد ] والجمل الأنف وهو الذي عقر أنفه فلم يمتنع على قائد.

 

·   ( مثل المؤمن مثل النحلة إن أكلت أكلت طيبا، وإن وضعت وضعت طيبا، وإن وقعت على عود نخر لم تكسره، ومثل المؤمن مثل سبيكة الذهب إن نفخت عليها احمرت وإن وزنت لم تنقص )

حسن / البيهقي في شعب الإيمان

فكذا المؤمن لا يأكل إلا طيباً، وهو الذي حل بإذن ربه لا بهوى نفسه، فلذلك لا يصدر من باطنه وظاهره إلا طيب الأفعال وذكي الأخلاق وصالح الأعمال، فلا يطمح في صلاح الأعمال إلا بعد طيب الغذاء، وبقدر صفاء حله تنمو أعماله وتذكو ... قال علي t: كونوا في الدنيا كالنحلة، كل الطير يستضعفها وما علموا ما ببطنها من النفع والشفاء.

 

·       ( من الشجر شجرة كالرجل المؤمن )

البخاري 2209

فعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- أنه قال: كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يأكل جمارا، فقال: ( من الشجر شجرة كالرجل المؤمن ) فأردت أن أقول: هي النخلة، فإذا أنا أحدثهم، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ( هي النخلة ).

 

·       ( مثل المؤمن مثل النخلة، ما أخذت منها من شيء نفعك )

صحيح / الطبراني والسيوطي في الجامع الصغير 5848

قال ابن حجر: قد أفصح -صلى الله عليه وسلم- بالمقصود بأوجز عبارة، فإن موقع التشبيه بينهما من جهة أن أصل دين المسلم ثابت وأن ما يصدر عنه من العلوم والخيور قوت للأرواح مستطاب، وأنه لا يزال مستوراً بدينه، وأنه ينتفع بكل ما صدر عنه حياً وميتاً، وفي صحيح ابن حبان عن ابن عمر رفعه: من يخبرني عن شجرة مثلها مثل المؤمن، أصلها طيب وفرعها في السماء؟ والمراد بكون فرعها في السماء رفع عمله.

 

·   ( مثل المؤمن كمثل خامة الزرع، يفيء ورقه، من حيث أتتها الريح تكفئها، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء. ومثل الكافر كمثل الأرزة، صماء معتدلة، حتى يقصمها الله إذا شاء )

البخاري 7466

 ( مثل المؤمن كمثل خامة الزرع ) أي الطرية اللينة أو الغضة ( من حيث أتتها الريح تكفئها ) أي تحركها وتميلها يمنة ويسرة ( فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء، ومثل الفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها اللّه تعالى إذا شاء ) أي في الوقت الذي سبقت إرادته أن يقصمه فيه... والمعنى أن المؤمن كثير الآلام في بدنه وأهله وماله، وهذا مكفر لسيئاته رافع لدرجاته، والكافر قليلها وإن حل به شيء لم يكفر بل يأتي بها تامة يوم القيامة. 

 

·   ( مثل المؤمن ومثل الأجل، مثل رجل له ثلاثة أخلاء، قال له ماله: أنا مالك خذ مني ما شئت ودع ما شئت، وقال الآخر: أنا معك أحملك وأضعك، فإذا مت تركتك قال: هذا عشيرته. وقال الثالث: أنا معك أدخل معك وأخرج معك، مت أو حييت، قال: هذا عمله )

حسن / الصحيح المسند 1171

 

·        ( لا يقولن أحدكم للعنب الكرم. فإنما الكرم قلب المؤمن )

صحيح / الجامع الصغير 7767

 

·       ( المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم )

صحيح / أبو داود 4790

‏  (المؤمن غر) أي يغره كل أحد، ويغره كل شيء، ولا يعرف الشر، وليس بذي مكر ولا فطنة للشر، فهو ينخدع لسلامة صدره وحسن ظنه، وينخدع لانقياده ولينه (كريم) أي شريف الأخلاق (والفاجر) أي الفاسق (خب لئيم) أي جريء، فيسعى في الأرض بالفساد، فالمؤمن المحمود من كان طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه، وليس ذلك منه جهلاً، والفاجر من عادته الخبث والدهاء والتوغل في معرفة الشر، وليس ذا منه عقلاً..... وأصل الخب: الخداع والسعي بين الناس بالفساد والشر.

 

·       ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا )

البخاري6308

 

·   ( إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقلت قلبه، فإن زاد زادت حتى تغلق قلبه، فذلك الران الذي قال الله جل ثناؤه: [ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون])

صححه الطبري في تفسيره 1/147

 

·       ( لا يكون المؤمن لعانا )

صحيح / الجامع الصغير  7774

 

·       ( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي )

صحيح / أحمد والسيوطي في الجامع الصغير  5381

( ليس المؤمن بالطعان) أي الوقاع في أعراض الناس بنحو ذم أو غيبة، قال ابن العربي: وإنما سماه طعناً لأن سهام الكلام كسهام النصال حساً، وجرح اللسان كجرح اليد (ولا اللعان) أي الذي يكثر لعن الناس بما يبعدهم من رحمة ربهم، إما صريحاً كأن يقول لعنة اللّه على فلان أو كناية كغضبه عليه أو أدخله النار ( ولا الفاحش ) أي ذي الفحش في كلامه وفعاله، قال ابن العربي: والفحش الكلام بما يكره سماعه مما يتعلق بالدين ( ولا البذي ) أي الفاحش في منطقه وإن كان الكلام صدقاً.

 

·       ( ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه )

صحيح / الجامع الصغير 5382

لإخلاله بما توجب عليه في الشريعة من حق الجوار، وتهاونه في فضيلة الإطعام التي هي من شرائع الإسلام، لاسيما عند حاجته وخصاصته، وألصق الجوار جوار الزوجة والخادم والقريب.

 

·       ( ليس المؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه ) أي دواهيه وشروره

صحيح / الجامع الصغير 5380

 

·   ( المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد لا يأمن جاره بوائقه )

صححه ابن عدي في الكامل 3/57  

 

·       ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )

صحيح / أبو داود 4798

فينبغي لصادق الإيمان أن يعالج نفسه ويهذبها بالرياضة، فمن راض نفسه على قلة الغضب ورزانة الطبع والرأفة فلا يجفو ولا يغلظ، ومن تعود البذل فلا يمسك... وكذا سائر الأخلاق.

 

·       ( ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، فإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء )

حسن صحيح / الترمذي 2002

 

·       ( أثقل شيء في ميزان المؤمن خلق حسن، إن الله يبغض الفاحش المتفحش البذي )

صحيح / الجامع الصغير  135

 

·   ( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق؛  فقد حرم حظه من الخير. أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء )

صحيح / الأدب المفرد للبخاري 361

 

·       ( المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا ). ثم شبك -صلى الله عليه وسلم- بين أصابعه.

البخاري 6026

فيه تفضيل الاجتماع على الانفراد، ومدح الاتصال على الانفصال، فإن البنيان إذا تفاصل بطل، وإذا اتصل ثبت الانتفاع به بكل ما يراد منه .. قال الراغب: إنه لما صعب على كل أحد أن يحصل لنفسه أدنى ما يحتاج إليه إلا بمعاونة عدة له، فلقمة طعام لو عددنا تعب تحصيلها من زرع وطحن وخبز وصناع آلاتها لصعب حصره، فلذلك قيل " الإنسان مدني بالطبع"، ولا يمكنه التفرد عن الجماعة بعيشه، بل يفتقر بعضهم لبعض في مصالح الدارين وعلى ذلك نبه بهذا الحديث.

 

·        ( المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه )

صحيح / أبو داود 4918

( المؤمن مرآة المؤمن ) أي يبصر من نفسه بما لا يراه بدونه.... قال الطيبي: إن المؤمن في إراءة عيب أخيه إليه كالمرآة المجلوة التي تحكي كل ما ارتسم فيها من الصور ولو كان أدنى شيء، فالمؤمن إذا نظر إلى أخيه يستشف من وراء حاله تعريفات وتلويحات، فإذا ظهر له منه عيب قادح كافحه فإن رجع صادقه ... وقال العامري: معناه كن لأخيك كالمرآة تريه محاسن أحواله، وتبعثه على الشكر، وتمنعه من الكبر، وتريه قبائح أموره بلين في خفية، تنصحه ولا تفضحه. وقوله -صلى الله عليه وسلم- ( يكف عليه ضيعته ) أي يجمع عليه معيشته ويضمها له، وضيعة الرجل ما منه معاشه ( ويحوطه من ورائه ) أي يحفظه ويصونه ويذب عنه ويدفع عنه من يغتابه أو يلحق به ضرراً، ويعامله بالإحسان بقدر الطاقة، والشفقة والنصيحة... وغير ذلك.

 

·       ( المؤمن أخو المؤمن، فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر )

صحيح / الجامع الصغير 6648

 

·   ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم )

صحيح / الجامع الصغير 6651

ومن ثم عدوا من أعظم أنواع الصبر، الصبر على مخالطة الناس وتحمل أذاهم، واعلم أن اللّه لم يسلطهم عليك إلا لذنب صدر منك فاستغفر اللّه من ذنبك، واعلم أن ذلك عقوبة منه تعالى، فكن فيما بينهم سميعاً لحقهم أصم عن باطلهم نطوقاً بمحاسنهم صموتاً عن مساوئهم.

 

·   ( للمؤمن على المؤمن ست خصال: يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وينصح له إذا غاب أو شهد )

حسن صحيح / الترمذي 2737

 

·   ( من عزى أخاه المؤمن في مصيبة، كساه الله حلة خضراء يحبر بها يوم القيامة ) قيل: يا رسول الله ما يحبر؟ قال: ( يغبط )

حسن / أحكام الجنائز 206

 

·       (  أفضل الأعمال: أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا أو تقضي عنه دينا أو تطعمه خبزا )

صحيح / الجامع الصغير 1096

وإنما خص الخبز لعموم تيسر وجوده، حتى لا يبقى للمرء عذر في ترك الإفضال على الأخوان، والأفضل إطعامه ما يشتهيه، ولذلك قيل لابن المنكدر: ما بقي مما يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان.

 

·       ( من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن: تقضي عنه دينا، تقضي له حاجة، تنفس له كربة )

صحيح / الجامع الصغير 5897

 

·       ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه، تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر )

قوي بطرقة / مجمع الزوائد للهيثمي 8/36

 

·       ( لا يغل مؤمن )

صحيح / الجامع الصغير 7738

 

·       ( ثلاثة لا يُغَلُّ عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة الأمر، والاعتصام بالجماعة )

صحيح / كتاب السنة لابن أبي عاصم 1088

أي لا يبقى في القلب غل ولا يحمل الغل مع هذه الثلاثة، بل تنفي عنه غله، وتنقيه منه، وتخرجه منه؛ فإن القلب يغل على الشرك أعظم غل. وكذلك يغل على الغش، وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلال. فهذه الثلاثة تملؤه غلاً ودغلاً. ودواء هذا الغل واستخراج أخلاطه، بتجريد الإخلاص والنصح، ومتابعة السنة.

 

·       ( من حلف بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم، ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله )

البخاري 6105

( ولعن المؤمن كقتله ) في التحريم أو العقاب أو الإبعاد، إذ اللعنة تبعيد من الرحمة والقتل يبعد من الحياة الحسية.

 

·       ( ما أطيبك [ أي الكعبة ]، وما أطيب ريحك؟ ما أعظمك وما أعظم حرمتك. والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم حرمة منك ؛ ماله ودمه [ وأن تظن به إلا خيرا  ] )

صحيح لغيره / الترغيب والترهيب للمنذري 2563

 

·       ( الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر )

صحيح / الجامع الصغير للسيوطي 3412

أي الحياة الدنيا (سجن المؤمن) بالنسبة لما أعدّ له في الآخرة من النعيم المقيم (وجنة الكافر) بالنسبة لما أمامه من عذاب الجحيم، وعما قريب يحصل في السجن المستدام نسأل اللّه السلام يوم القيامة،وقيل المؤمن صرف نفسه عن لذاتها فكأنه في السجن لمنع الملاذ عنه، والكافر سرحها في الشهوات فهي له كالجنة.

 

·       ( إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله )

البخاري 5223

ولذلك حرم الله تعالى الفواحش وشرع عليها أعظم العقوبات وأشنع القتلات، من شدة غيرته جل شأنه على إمائه وعبيده، ومن غيرته تعالى أيضا غيرته على توحيده ودينه وكلامه أن يحظى به غير أهله، فحال بينهم وبينه غيرة عليه وجعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوه.

 

·       ( المؤمن يغار. والله أشد غيرا )

مسلم2761

وأشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة، فالمؤمن الذي يغار في محل الغيرة قد وافق ربه في صفة من صفاته، ومن وافقه في صفة منها قادته تلك الصفة بزمامه وأدخلته عليه وأدنته منه وقربته من رحمته، ومن الغيرة غيره العلماء لمقام الوراثة وهو مقام العلم.

 

·   ( ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب، يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه، حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا، توابا، نسيا، إذا ذكر ذكر  )

صحيح / الجامع الصغير 5735

( الفينة بعد الفينة ) أي الحين بعد الحين، والساعة بعد الساعة ( أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه أبداً حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتناً ) بالتشديد أي ممتحناً يمتحنه اللّه بالبلاء والذنوب مرة بعد أخرى، والمفتن الممتحن الذي فتن كثيراً ( تواباً نسياً إذا ذكر ذكر ) أي يتوب ثم ينسى فيعود ثم يتذكر فيتوب هكذا، يقال فتنه يفتنه إذا امتحنه.

 

·   ( إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار )

البخاري 6469

 

·   ( لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، ما طمع في الجنة أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من الجنة أحد )

صحيح / الترمذي والجامع الصغير 5338

 

·   ( لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا وبه مهلكه، ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ، وقد ذهبت راحلته، فطلبها، حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش، قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، ثم رفع رأسه، فإذا راحلته عنده، عليها زاده: طعامه وشرابه! فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده )

صحيح / الجامع الصغير 5033

 

·       ( إن الله عز وجل يحمي عبده المؤمن من الدنيا، كما يحمي أحدكم مريضه الطعام والشراب )

ثابت / الأجوبة المرضية للسخاوي 2/742

وذلك لأنه سبحانه وتعالى خلق عباده على أوصاف شتى، فمنهم القوي والضعيف، والوضيع والشريف، فمن علم من قلبه قوة على حمل أعباء الفقر - الذي هو أشد البلاء - وصبر على تجرع مرارته، أفقره في الدنيا ليرفعه على الأغنياء في العقبى، ومن علم ضعفه وعدم احتماله وأن الفقر ينسيه ربه، صرفه عنه لأنه لا يحب أن عبده ينساه أو ينظر إلى من سواه، فسبحان الحكيم العليم.

  

·       ( إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته )

البخاري 6502

الولي هو من تولي اللّه بالطاعة فتولاه اللّه بالحفظ والنصر، فالولي هنا القريب من اللّه بإتباع أمره وتجنب نهيه

, وثمرة الولاية أن يجعل اللّه سلطان حبه غالباً على العبد حتى لا يرى ولا يسمع ولا يفعل إلا ما يحبه اللّه، أو المقصود من الحديث الكناية عن نصرة اللّه وتأييده وإعانته له في كل أموره وحماية سمعه وبصره وسائر جوارحه عما لا يرضاه.

 

·   ( ست مجالس، المؤمن ضامن على الله تعالى ما كان في شيء منها: في مسجد جماعة، وعند مريض، أو في جنازة، أو في بيته، أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره، أو في مشهد جهاد )

حسن لغيره / الترغيب والترهيب للمنذري 328

 

·       ( إن المؤمن لا ينجس )

البخاري 285

فعن أبي هريرة t قال: لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا جنب، فأخذ بيدي، فمشيت معه حتى قعد، فانسللت، فأتيت الرحل، فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد، فقال: أين كنت يا أبا هر. فقلت له، فقال: ( سبحان الله يا أبا هر، إن المؤمن لا ينجس ).

  

·   ( إذا توضأ العبد المسلم – أو المؤمن فغسل وجهه، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء – أو مع آخر قطر الماء – فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء – أو مع آخر قطر الماء – [ فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء – أو مع آخر قطر الماء - ] حتى يخرج نقيا من الذنوب  )

حسن صحيح / الترمذي 2

 

·       ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء  )

مسلم 250

أي التحلي بأساور الذهب والفضة المكلل بالدر والياقوت ( من المؤمن ) يوم القيامة، قال الحسن: الحلي في الجنة على الرجال أحسن منه على النساء.

  

·       ( إن العبد المؤمن إذا صلى وجلس، لا يجلسه إلا الصلاة، فهو في صلاة )

صحيح / ابن حجر في نتائج الأفكار 2/434

عن عبد الله بن سلام t قال: قلت ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس: إنا لنجد في كتاب الله في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا قضى له حاجته، فأشار إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو بعض ساعة، فقلت: صدقت أو بعض ساعة، قلت: أي ساعة؟ قال: آخر ساعات النهار قلت: إنها ليست ساعة صلاة، قال: ( إن العبد المؤمن.... ).

 

·        ( إن المؤمن إذا كان في الصلاة، فإنما يناجي ربه، فلا يبزقن بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه )

البخاري413

 

·       ( شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس )

حسن / الجامع الصغير 73

عن سهل بن سعد t قال -صلى الله عليه وسلم- ( أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن.. ) الحديث، خاطبه جبريل عليه السلام باسمه -صلى الله عليه وسلم- دون رسول الله أو النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه المناسب لمقام الوعظ والتذكير والإيذان بفراق الأحباب والخروج من الدنيا ودخول الآخرة والحساب والجزاء، وبدأ بذكر الموت لأنه أفظع ما يلقاه الإنسان وأبشعه.

قال الغزالي: ومن لا يؤثر عز النفس على شهوة البطن فهو ركيك العقل ناقص الإيمان، ففي القناعة العز والحرية، ولذلك قيل: استغن عمن شئت فأنت نظيره، واحتج إلى من شئت فأنت أسيره، وأحسن إلى من شئت فأنت أميره.

 

·   ( الصيام جنة، وهو حصن من حصون المؤمن، وكل عمل لصاحبه إلا الصيام، يقول الله: الصيام لي، وأنا أجزي به )

حسن / الجامع الصغير 3881

 

·       ( نعم سحور المؤمن التمر )

صحيح / أبو داود 2345

 

·       ( ظل المؤمن يوم القيامة صدقته )

حسن / الترغيب والترهيب للمنذري 872

 

·       ( إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته)

حسن / الترغيب والترهيب للمنذري 873

 

·   ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعهما مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر )

البخاري 5427

 

·       ( إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه )

صحيح الجامع 1934

عن كعب ابن مالك t أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله عز وجل قد أنزل في الشعر ما أنزل فقال -صلى الله عليه وسلم- ( إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل ) ... ومقصود الحديث أن المؤمن شأنه ذلك فلا ينبغي أن يقتصر على جهاد أعداء اللّه بالسنان بل يضم إليه الجهاد باللسان .

 

·       ( المؤمن يذبح على اسم الله سمى أو لم يسم )

صحيح / فتح الباري لابن حجر 9/552

 

·        ( إنه لا يحبك إلا المؤمن، ولا يبغضك إلا منافق  ) قاله لعلي t

صحيح / الجامع الصغير 2422

 

·       ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين )

البخاري 6133

أي أن المؤمن المتيقظ الحازم لا يؤتى من قبل الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى، فليكن فطناً كيساً لئلا يقع في مكروه بعد وقوعه فيه مرة قبلها، وهذا من جوامع كلمه -صلى الله عليه وسلم- التي لم يسبق إليها، أراد به تنبيه المؤمن على عدم عوده لمحل حصول مضرة سبقت له فيه، وكما أن هذا مطلوب في أمر الدنيا، فكذا في أمور الآخرة، فالمؤمن إذا أذنب ينبغي أن يتألم قلبه كاللديغ ويضطرب ولا يعود.

 

·   ( إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، وما أسفل ذلك في النار، لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا )

صحيح / ابن ماجة 2891

 

·       ( هو نور المؤمن ) أي الشيب.

حسن صحيح / ابن ماجة 3013

عن عبد الله بن عمرو t قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نتف الشيب، وقال هو نور المؤمن.

 

·       ( الشيب نور المؤمن، لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت بكل شيبة حسنة، ورفع بها درجة )

حسن / الجامع الصغير 3748

قيل في فضائل الشيب أنه يمنع صاحبه عن الغرور والخفة والطيش، ويميله إلى الطاعة، وتنكسر به نفسه عن الشهوات، وكل ذلك موجب للثواب يوم المآب.

 

·   (حرم الله من المؤمن دمه وماله وعرضه، وأن لا يظن به إلا الخير وقال: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام )

ثابت / ابن عبد البر في التمهيد 20/157

 

·   قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم، فقيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: نعم، فقيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: لا.

حسن / ابن عبد البر في التمهيد 16/253

 

·       ( دية عقل الكافر نصف عقل المؤمن  )

حسن / الترمذي 1413

الدية المال الواجب بالجناية على الحر في النفس أو ما دونها، مأخوذة من الودي وهو أن يدفع الدية.

 

·       ( لا يرث المؤمن الكافر، ولا يرث الكافر المؤمن)

البخاري 4282

 

·       ( إن المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء )

البخاري5397

وقصة الحديث كما رواها أبو هريرة t أن رجلا كان يأكل أكلا كثيرا، فأسلم، فكان يأكل أكلا قليلا، فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( إن المؤمن يأكل في معي واحد... ) الحديث، وفي رواية لمسلم ( 2063 ) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  ضافه ضيف، وهو كافر، فأمر له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاة فحلبت. فشرب حلابها. ثم أخرى فشربه. ثم أخرى فشربه. حتى شرب حلاب سبع شياه. ثم أنه أصبح فأسلم. فأمر له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاة فشرب حلابها. ثم أمر بأخرى فلم يستتمها. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( المؤمن يشرب في معي واحد. والكافر يشرب في سبعة أمعاء ).

 

·        ( تلك عاجل بشرى المؤمن  )

مسلم 2642

قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال " تلك عاجل بشرى المؤمن".

 

·        ( الرؤيا الحسنة هي البشرى يراها المؤمن أو ترى له )

صحيح / الجامع الصغير 3527

 

·   ( رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة، وهي على رجل طائر، ما لم يحدث بها، فإذا تحدث بها سقطت [وفي رواية وقعت ]، ولا تحدث بها إلا لبيبا، أو حبيبا  )

صحيح / الجامع الصغير 3456

قوله -صلى الله عليه وسلم- ( وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها ) أي هي لا استقرار لها ما لم تعبر قال الطيبي: التركيب من قبيل التشبيه التمثيلي، شبه الرؤيا بطائر سريع الطيران علق على رجله شيء يسقط بأدنى حركة، فالرؤيا مستقرة على ما يسوقه القدر إليه من التعبير ( فإذا تحدث بها سقطت ) أي إذا كانت في حكم الواقع ألهم من يتحدث بها بتأويلها على ما قدر فتقع سريعاً كما أن الطائر ينقض سريعاً ( ولا تحدث بها إلا لبيباً ) أي عاقلاً عارفاً بالتعبير، لأنه إنما يخبر بحقيقة تفسيرها بأقرب ما يعلم منها، وقد يكون في تفسيره بشرى لك أو موعظة (أو حبيباً) لأنه لا يفسرها لك إلا بما تحبه. 

 

·   ( من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتخيل بي، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة )

البخاري 6994

 

·   ( إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن أن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، والرؤيا ثلاث: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، والرؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس. قال: وأحب القيد وأكره الغل، والقيد ثبات في الدين  )

البخاري 7017

قوله -صلى الله عليه وسلم- ( وأحب القيد وأكره الغل ) هذا في الرؤيا، قال العلماء: إنما أحب القيد لأنه في الرجلين وهو كف عن المعاصي والشرور وأنواع الباطل. وأما الغل فموضعه العنق، وهو صفة أهل النار. قال الله تعالى: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} وقال {إذ الأغلال في أعناقهم}.

 

·       ( الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن )

صحيح / رواه أحمد وأبو داود

 (الإيمان قيد الفتك) أي يمنع من الفتك الذي هو القتل بعد الأمان غدراً، كما يمنع القيد من التصرف يمنع الإيمان من الغدر (لا يفتك مؤمن) خبر بمعنى النهي لأنه متضمن للمكر والخديعة أو هو نهي، والفرق بين الفتك والغيلة أن الفتك أن تهتبل غرته فتهلكه جهاراً، والغيلة أن تكتمن له في محل فتقتله خفية. والظاهر أن المراد في الحديث هما معاً.

 

·       ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دما حراما )

البخاري6862

 

·       ( لا يزال المؤمن معنقا صالحا ما لم يصب دما حراما فإذا أصاب دما حراما بلح  )

صحيح الجامع 7693

المعنق: طويل العنق الذي له سوابق في الخير، بلح: أي أعيا وانقطع.

 

·       ( ساب المؤمن كالمشرف على الهلكة )

حسن / الجامع الصغير 3586

 

·       ( قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام )

صحيح / رواه أحمد في المسند 1/176

 

·   ( خمس ليس لهن كفارة: الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وبهت المؤمن، والفرار من الزحف، ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق )

صحيح / الجامع الصغير 3247

( بهت المؤمن ) أي قوله عليه ما لم يفعله، حتى حيره في أمره وأدهشه، وإنما خص به المؤمن لأن بهته أشد.

 

·       ( قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )

صحيح / الجامع الصغير 4361

ومن ثم ذهب بعض السلف إلى عدم قبول توبته تمسكاً بهذا الخبر ونحوه كخبر الشيخين "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً "، ففيه إشعار بالوعيد على قتل المؤمن متعمداً بما يتوعد به الكافر، وثبت عن ابن عمر أنه قال لمن قتل عاملاً بغير حق تزود من الماء البارد فإنك لا تدخل الجنة، والجمهور على أن القاتل أمره إلى اللّه إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه.

 

·       ( أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة )

صحيح / الجامع الصغير 23

أي لم يرد الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة، ومذهب أهل السنة أنه لا يموت أحد إلا بأجله وأن القاتل لا يكفر ولا يخلد في النار وأن له توبة. والقتل ظلماً أكبر الكبائر بعد الكفر وبالقود أو العفو لا تبقى مطالبة أخروية، ومن أطلق بقاءها أراد بقاء حق الله إذ لا يسقط إلا بتوبة صحيحة.

 

·       ( كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا الرجل يقتل المؤمن متعمدا، أو الرجل يموت كافرا )

صحيح / النسائي 3995

 

·       ( المؤمن بخير على كل حال، تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله )

صحيح / الجامع الصغير  6652

لأن الدنيا سجنه، وأمنية المسجون إخراجه من سجنه، فعينه ممتدة إلى باب السجن، فإذا استشرف الإذن له بالخروج حمد اللّه على خلاصه من السجن، والشوق إلى ربه، ولهذا لما أحس معاذ بالموت قال: مرحباً بحبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، الحمد للّه.

 

·   ( عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )

صحيح / الجامع الصغير 3980

فالعبد ما دام قلم التكليف جارياً عليه، فمناهج الخير مفتوحة بين يديه، فإنه بين نعمة يجب عليه شكر المنعم بها، ومصيبة يجب عليه الصبر عليها، وأمر ينفذه ونهي يجتنبه، وذلك لازم له إلى الممات.

 

·       ( يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء، إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه، إلا الجنة )

البخاري 6424

 

·       ( إن المؤمنين يشدد عليهم، لأنه لا تصيب المؤمن نكبة من شوكة فما فوقها، ولا وجع، إلا رفع الله له بها درجة، وحط عنه خطيئة )

صحيح / الجامع الصغير 1935

 

·       ( وصب المؤمن كفارة لخطاياه )

صحيح / الجامع الصغير  7109

 ( وصب المؤمن ) أي دوام تعبه أو وجعه ( كفارة لخطاياه ) وهذا إذا صبر واحتسب، قال في الفردوس: الوصب الوجع اللازم وجمعه أوصاب.

 

·       ( المؤمن مكفر )

صحيح / الجامع الصغير 6657

أي مرزء في نفسه وماله ليكفر خطاياه فيلقى اللّه سبحانه وقد خلصت سبيكة إيمانه من خبثها، وقيل معناه يصطنع المعروف فلا يشكر.

 

·       ( ما من شيء يصيب المؤمن، حتى الشوكة تصيبه، إلا كتب الله له بها حسنة، أو حطت عنه خطيئة )

مسلم 2572

 

·       ( ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها، إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه خطيئة )

مسلم 2572

 

·       (ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن، حتى الهم يهمه، إلا كفر به من سيئاته )

مسلم 2573

 

·       ( إن الله تعالى يبتلي عبده المؤمن بالسقم ؛ حتى يكفر عنه كل ذنب )

صحيح / الجامع الصغير 1870

أي يختبر ويمتحن (عبده المؤمن) القوي على احتمال ذلك بالمرض (حتى يكفر عنه كل ذنب) فيجب على العبد أن يشكر اللّه على البلاء لأنه في الحقيقة نعمة لا نقمة، لأن عقوبة الدنيا منقطعة وعقوبة الآخرة دائمة، ومن عجلت عقوبته في الدنيا لا يعاقب في العقبى.

 

·       ( ما يزال العبد المؤمن يصاب في ماله وحشاشته، حتى يلقى الله عز وجل وليس عليه خطيئة)

صحيح / أبو نعيم في حلية الأولياء3/303

 

·       ( إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار، فيذهب خبثها، ويبقى طيبها )

رواه الطبراني والسيوطي في الجامع الصغير 2370

فكذا الوعك أو الحمى يذهب بالخطايا والذنوب، وضرب المثل بذلك زيادة في التوضيح والتقرير، لأنه أوقع في القلب ويريك المتخيل متحققاً والمعقول محسوساً، ولذلك أكثر اللّه تعالى في كتبه للأمثال، ولا يضرب المثل إلا لما فيه غرابة.

  

·       ( يجزى المؤمن في الدنيا في مصيبته في جسده فما دونه )

حسن صحيح / ابن حجر العسقلاني في الأمالي المطلقة 83

عن عائشة t أن رجلا تلا هذه الآية {من يعمل سوءا يجز به} فقال: إنا لنجزى بكل ما عملنا هلكنا إذا، فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: " نعم يجزى المؤمن في الدنيا في مصيبته في جسده فما دونه ".

 

·       ( ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه، إلا كفر الله عنه به من سيئاته )

صحيح / أحمد والسيوطي في الجامع الصغير 5724

 

·       ( لا تسبيها [أي الحمى ]؛ فإنها تذهب خطايا المؤمن، كما يذهب الكير خبث الحديد )

صحيح / الأدب المفرد للبخاري 401

 

·       ( الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة )

صحيح / ابن أبي الدنيا والسيوطي في الجامع الصغير 3186

 

·       ( الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار )

حسن/ أحمد والسيوطي في الجامع الصغير 3188

 

·       ( أبشر فإن الله تعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة )

صحيح/ أحمد في مسنده 2/440

عن أبي هريرة t أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاد رجلا من وعك كان به، فقال: أبشر فإن الله يقول... الحديث.

 

·       ( إذا اشتكى المؤمن، أخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد )

صحيح / الأدب المفرد 382

والمعني إذا مرض المؤمن، سمى المرض شكوى لأنه يشكو منه غالباً إلى غيره، وقوله (المؤمن) إشارة إلى البالغ في الإيمان الذي كملت فيه أخلاقه، لأنه الذي يتلقاه بحسن صبر ورضا ( أخلصه ) ذلك ( من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد ) أي صفاه تألمه بمرضه من ذنوبه كتصفية الكير للحديد من الخبث.

 

·   ( قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن، فلم يشكني إلى عواده، أطلقته من إساري، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل )

صحيح / الجامع الصغير 4301

(أطلقته من إساري) أي من ذلك المرض (ثم أبدلته لحماً خيراً من لحمه) الذي أذهبه الألم ( ودماً خيراً من دمه ) الذي أذهبه الألم (ثم يستأنف العمل) أي يكفر المرض عمله السيء ويخرج منه كيوم ولدته أمه ثم يستأنف، وذلك لأن العبد لما تلطخ بالذنوب ولم يتب طهره من الدنس بتسليط المرض فلما صبر ورضي أطلقه من أسره بعد غفره ما كان من إصره ليصلح لجواره بدار إكرامه، فبلاؤه نعمة وسقمه منة، وفي إفهامه أنه إذا شكى لم ينل هذه المثوبة.

 

·   ( ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن، قالت الملائكة: يا ربنا ! عبدك فلان قد حبسته، فيقول الرب: اختموا له على عمله حتى يبرأ، أو يموت )

صحيح / الجامع الصغير 5432

 

·   ( لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله. وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا )

مسلم 2682

 

·       ( المؤمن يموت بعرق الجبين  )

حسن / أحمد والترمذي 982

أي عرق جبينه حال موته علامة إيمانه، لأنه إذا جاءته البشرى مع قبيح ما جاء به خجل واستحيا فعرق جبينه، والكافر في عمى عن ذلك.

 

·   ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإن نفس المؤمن تخرج رشحا، ونفس الكافر تخرج من شدقه، كما تخرج نفس الحمار )

حسن / الجامع الصغير 5149

 

·        (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ). قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت، قال: ( ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه  )

البخاري 6507

 

·   ( إذا حضر المؤمن، أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك، إلى روح وريحان ورب غير غضبان، فيخرج كأطيب ريح المسلك؛ حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا ؛ حتى يأتوا به باب السماء، فيقولون: ما أطيب هذا الريح التي جاءتكم من الأرض! فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه، فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية، وإن الكافر إذا حضر أتته ملائكة العذاب بمسح، فيقولون اخرجي ساخطة مسخوطا عليك، إلى عذاب الله، فيخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتوا بها باب الأرض، فيقولون ما أنتن هذه الريح  حتى يأتوا بها أرواح الكفار )

صحيح / الجامع الصغير 490

 

·       ( مستريح ومستراح منه، المؤمن يستريح  )

البخاري 6513

فعن أبي قتادة t أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر عليه بجنازة، فقال: ( مستريح ومستراح منه ) قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال:( العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد، والشجر والدواب ).

 

·       ( إن لله ملائكة ينطقون على ألسنة بني آدم بما في المؤمن الخير والشر )

حسن / ابن حجر في الفتوحات الربانية 4/206

عن أنس t قال كنت قاعدا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرت به جنازة فقال: ما هذه الجنازة؟ قالوا: جنازة فلان الفلاني كان يحب الله ورسوله يعمل بطاعة الله ويسعى فيها، فقال -صلى الله عليه وسلم-: وجبت وجبت وجبت، ثم مر بجنازة أخرى فقال: ما هذه الجنازة؟ قالوا: جنازة فلان الفلاني، كان يبغض الله ورسوله، ويعمل بمعصية الله ورسوله ويسعى فيها، قال -صلى الله عليه وسلم-: وجبت وجبت وجبت, فقالوا: يا رسول الله أثني على الأولى خير، وعلى الأخرى شر، فما قولك فيهم وجبت؟ فقال: نعم إن لله ملائكة ينطقون على ألسنة بني آدم بما في المؤمن الخير والشر.

 

·   ( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، يلحقه من بعد موته )

حسن / ابن ماجة 200

 

·   ( إن الله تعالى لا يظلم المؤمن حسنة، يعطى عليها في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسناته في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يعطى بها خيرا  )

صحيح / الجامع الصغير 1853

المعنى أن الله تعالى أي لا يضع أجر حسنة المؤمن (يعطى عليها في الدنيا) من دفع البلاء وتوسعة الرزق وغير ذلك  ( ويثاب عليها في الآخرة ) أي يثيبه اللّه أي يجازيه عليها برفع درجاته في الجنة، فهو يجازي على حسناته في الدنيا وفي الآخرة، بخلاف الكافر الذي يجازى في الدنيا فقط.

 

·   ( إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا. وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقا في الدنيا، على طاعته )

مسلم 2808

 

·       ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه  )

حسن / أحمد والترمذي 1079

أي روحه محبوسة عن مقامها الكريم الذي أعدَّ لها، أو عن دخولها الجنة في زمرة الصالحين ( حتى يقضى عنه ) وفيه حث الإنسان على وفاء دينه قبل موته ليسلم من هذا الوعيد الشديد.

 

·   ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} )

البخاري 1369

 

·      عن أنس t أن رسول -صلى الله عليه وسلم- قال: إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، حتى أنه يسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟  لمحمد، فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا، ويفسح له في قبره سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون ; وأما الكافر أو المنافق فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال له: لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. ‌

صحيح / الجامع الصغير 1675

( لا دريت ) بفتح الراء ( ولا تليت ) من الدراية والتلاوة، أصله تلوت أبدلت الواو ياء لمزاوجة دريت، ومجموع ذلك دعاء عليه أي: لا كنت دارياً ولا تالياً، أو أخبار له أي لا علمت بنفسك بالاستدلال ولا اتبعت العلماء بالتقليد فيما يقولون.

 

·       ( ما من شيء لم أره إلا وقد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، وأوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال، فأما المؤمن أو المسلم فيقول: محمد جاءنا بالبينات فأجبناه وآمنا، فيقال: نم صالحا علمنا أنك موقن، وأما المنافق أو المرتاب فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته )

البخاري 7287

 

·       ( إذا رأى المؤمن ما فسح له في قبره، فيقول: دعوني أبشر أهلي، فيقال له: اسكن )

صحيح / الجامع الصغير 557

 

·   ( أوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد. ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد. من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة. من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن )

صحيح الجامع 2546

( من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن ) أي المؤمن الكامل الإيمان، لأنه لا أحد يفعل ذلك إلا لعلمه بأن له رباً على حسناته مثيباً وسيئاته مجازياً، ومن كان كذلك فهو لتوحيد اللّه مخلصاً، قال ابن جرير: وفيه تكذيب المعتزلة في إخراجهم أهل الكبائر من الإيمان، فإنه -صلى الله عليه وسلم- سمى أهل الإساءة مؤمنين، وإبطال لقول الخوارج أنهم كافرون وإن أقروا بالإسلام. 

 

·       ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم. وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها. وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها. وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضها. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي. ثم تنكشف. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه. فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر. وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه. ومن بايع إماما، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع. فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر )

مسلم 1844

 

·   يخرج الدجال، فيتوجه قبله رجل من المؤمنين، فيلقاه المسالح، مسالح الدجال، فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه؟ فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيأمر الدجال به فيشج، فيقول: خذوه وشجوه، فيوسع بطنه وظهره ضربا، فيقول: أما تؤمن بي؟ فيقول: أنت المسيح الكذاب، فيؤمر به فينشر بالمنشار، من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم، فيستوي قائما، ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، ثم يقول: يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس، فيأخذه الدجال فيذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا، فلا يستطيع إليه سبيلا، فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه في النار وإنما ألقي في الجنة، هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين

صحيح / الجامع الصغير 8048

 

·       ( فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيتغشاه الموت )

صححه ابن خزيمة في التوحيد 617/2

فعن أنس t قال -صلى الله عليه وسلم-: إني لقائم أنتظر أمتي يعبرون الصراط، إذ جاءني عيسى بن مريم، فقال: يا محمد هذه الأنبياء قد جاءتك يسألونك أن يجتمعوا إليك، فتدعوا الله أن يفرق بين جمع الأمم إلى حيث يشاء، لغم ما هم فيه، فالخلق ملجمون في العرق، فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيتغشاه الموت، قال: انتظر حتى أرجع إليك، فذهب نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فقام تحت العرش، فلقي ما لم يلق ملك مصطفى، ولا نبي مرسل، قال: فأوحى الله إلى جبريل أن اذهب إلى محمد، فقل له ارفع رأسك وسل تعطه، واشفع تشفع، فشفعت في أمتي إلى أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا، قال: فما زلت أتردد على ربي فلا أقوم مقاما إلا شفعت، حتى أعطاني من ذلك أن قال: يا محمد أدخل من أمتك من خلق الله من شهد أن لا إله إلا الله ومات على ذلك.

 

·   ( يوم يقوم الناس لرب العالمين، مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة، فيهون ذلك على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب )

صحيح / الترغيب والترهيب للمنذري 3589

 

·   ( الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله في الصف الأول، ولا يلتفتون بوجوههم حتى يقتلوا؛ فأولئك يلقون في الغرف العلا من الجنة يضحك إليهم ربك، إن الله تعالى إذا ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه )

صحيح / الجامع الصغير 3740

هذا ترغيب في جهاد أهل الطغيان بحد السيف والسنان، وإعلام بالتربية بما تحصل به التصفية بما يؤدي إلى مناصبة الكفار ومقارعة أهل دار البوار، وفي الخبر إشعار بأن فضل الشهادة أرفع من فضل العلم وإليه ذهب جمع من العلماء.

 

·       عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذ بيده، إذ عرض رجل فقال: كيف سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا: أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته. وأما الكافر والمنافق، فيقول الأشهاد { هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين }

البخاري 2441

قال الغزالي رحمه اللّه تعالى: وهذا إنما يرجى لعبد مؤمن ستر على الناس عيوبهم، واحتمل في حق نفسه تقصيرهم، ولم يذكرهم في غيبتهم بما يكرهون فهو جدير بأن يجازى بذلك.

والكنف هو الستر مستعار من كنف الطائر وهو جناحه يصون به نفسه ويستر به بيضه، والمعنى أن الله تعالى يستره ويحفظه من الناس أهل الموقف صيانة له من الخزي والتفضيح.

  

·       ( لا يدخل الجنة إلا المؤمن  )

صحيح / الترمذي 1574

وأصل الحديث في قصة من غل عباءة فقال -صلى الله عليه وسلم-: كلا قد رأيته في النار بعباءة قد غلها، قال: قم يا عمر فناد: أنه " لا يدخل الجنة إلا المؤمن " ثلاثا.

 

·   ( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة. طولها ستون ميلا. للمؤمن فيها أهلون. يطوف عليهم المؤمن. فلا يرى بعضهم بعضا )

مسلم2838

قال ابن القيم: وهذه الخيام غير الغرف والقصور بل هي خيام في البساتين وعلى شط الأنهار، وروى ابن أبي الدنيا عن أبي الحواري: ينشأ خلق حور العين إنشاءاً فإذا تكامل خلقهن ضربت عليهن الخيام. 

 

·       ( نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة )

صحيح / شرح الطحاوية 393

 

·       ( إنما نسمة المؤمن طير تعلق في شجر الجنة، حتى يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة )

صحيح / شرح الطحاوية 422

 

·       ( المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة، كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي  )

صحيح / الترمذي 2563

 

·       ( يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا في الجماع، قيل: يا رسول الله أو يطيق ذلك قال: يعطى قوة مائة )

صححه ابن القيم في حادي الأرواح 205

والظاهر أن المراد بالمائة التكثير وأن قوته فيها على الجماع غير متناهية.

 


 


د/ خالد سعد النجار


alnaggar66@hotmail.com

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق